قصة مدفع الرارنجية

العراق تحت حكم الدولة الاسلامية بمختلف عصورها
أضف رد جديد
صورة العضو الشخصية
التوبوليف العراقية
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 2761
اشترك في: السبت نوفمبر 27, 2010 6:29 pm
مكان: Dubai - UAE

قصة مدفع الرارنجية

مشاركة بواسطة التوبوليف العراقية » الأحد ديسمبر 16, 2012 7:41 pm

قراتها لاول مرة في احد كتب ابي واعجبتها بها كثيرا لانها تمثل ذكاء العراقيين وجذور التصنيع العسكري بالعراق وقد اشرت اليها هنا بالخط العريض في الاسفل .. بالحقيقة ان هذا المدفع كثرت عنه الروايات فقد تم اسره من الانكليز وتصنيع بقية اجزائه وقصفهم به واغراق سفينة انكليزية في الكوفة عام 1920 اذابان ثورة العشرين . ولكن هنا يورد ان الصينية المصنع ( في الحي الصناعي بالنجف - الذي صنع باص دك النجف ) قد فشل :
ثورة العشرين في عامها التاسع والثمانين..
اندلعت من الرميثة وانتشر لهيبها ليشمل العراق كله

هذا الملف نشرته مجلة الف باء عام 1974 في ذكرى ثورة العشرين ذاكرة عراقية تعيد نشره لما يتضمنه من معلومات ووثائق هامة
حرس الاستقلال
*وهنا عبر هذا الملف، نحاول ان نسلط الاضواء على بعض رجال ثورة العشرين، او الذين كتبوا عنها في محاولة لرسم صورة حقيقية للاوضاع التي كانت سائدة انذاك والنتائج التي تمخضت عنها معتمدين على نصوص ووثائق ننفرد بنشرها لاول مرة.
*نتصفح مذكرات المرحوم علي البازركان وفيها اشارة واضحة الى ما كان يجري في بغداد قبل الثورة بشهور.. يقول المرحوم البازركان: كانت لدي خبرة كافية بسلك التعليم وادارة المدارس حيث دعيت الى تأسيس مدرسة اهلية سنة 1908 وكنت احد اعضاء هيئتها التدريسية وزاولت التعليم في مدرسة الالمان سنة 1912 ايضا حتى سقوط بغداد سنة 1918 بايدي القوات الانكليزية.

وعندما تقرر تأسيس مدرسة جديدة (التفيض) كان لها هدفان، الاول تربوي تعليمي، والاخر سياسي لتكون مركزا لاجتماع قيادة حزب (حرس الاستقلال) لبث الوعي السياسي بين الجماهير. وفي 15 نيسان سنة 1920 وبمناسبة موسم الربيع قررت اد ارة المدرسة ان تعد سفرة مدرسية يشارك فيها الطلبة والهيئة التدريسية الى بستان الصرافية القريب من باب المعظم. خرج الطلاب من المدرسة في الساعة السابعة صباحا بلباسهم المدرسي، وعلى رؤوسهم (الطربوش) وكان عددهم يربو على ما ئتين واربعين تلميذا يحف بهم مدرسوهم وهم ينشدون الاناشيد الوطنية والحماسية منها نشيد (ايها المولى العظيم فخر كل العرب..) وقد علق كل طالب منهم على صدره شريطا ذا اربعة الوان (الاحمر والاسود والاخضر والابيض) وهو شعار الثورة العربية سنة 1916 وشعار حزب (حرس الاستقلال) السري. وعندما خرج الطلاب من الزقاق الى الشارع العام ـ حاليا شارع الرشيد ـ وسمع الاهالي اناشيد الطلاب اخذوا يتجمعون على حافتي الشارع ويصفقون للطلاب ويهتفون (يحيا الاستقلال.. يسقط الاحتلال) وقد استمرت الجماهير تحيي الطلاب حتى وصلنا البستان المقرر للرحلة..الخ.
يوميات ثورة العشرين
*ولماذا كان المرحوم علي البازركان وهو من (افندية بغداد) كما كان يطلق عليه انذاك قد روى عبر مذكراته جانبا من مشاعر المواطنين في بغداد ضد سلطات الاحتلال، وقيل اندلاع الثورة بعدة شهور، فان المرحوم الباحث رزوق عيسى صاحب كتاب (تاريخ الصحافة في العراق) استطاع كما يقول السيد حكمت رحماني ان يدون حوادث ويوميات ثورة العشرين والتمهيد لها يوما بيوم بكتاب نسعى مع نجله المحامي جوري رزوق عيسى بتحقيقه واعداده للنشر مع مؤلفاته الاخرى..
*ويتحدث المرحوم عيسى في احدى صفحاته اليومية التي حصلت عليها (الف باء) عن اجتماع الكاظمية فيقول:
ـ اجتمع في ليلة واحدة لقراءة المولد النبوي نحو عشرين الف مواطن من البغداديين وحضر الاجتماع طائفة من رؤساء العشائر تجاوزوا الخمسين، وبعد قراءة المولد النبوي اخذ الشعراء والخطباء يحثون الناس على التمسك باهداف الاستقلال وكانوا يصرخون تحيا الامة العربية، يحيا الوطن، يحيا استقلال العراق.
عندما رفع العلم العراقي
*اما سكرتير المجلس الحربي للثورة خليل عزمي فقد كتب عن ثورة العشرين مجموعة مقالات وخواطر ومشاهدات عاشها.. في واحدة من تلك المقالات غير المنشورة كتب بخطه (ان التاريخ دل على ان العراقيين مهما بلغ بهم التحزب على مشاعرهم الخصومات فانهم عند تعرضهم لاعتداء خارجي سرعان ما يتناسون خصوماتهم حتى يصبحوا كنفس واحدة، لا هم لهم الا صد العدوان والذود عن حماهم وكرامتهم وهذا ما حدث اثناء ثورة العشرين..)
*ويكتب السيد خالص عزمي نجل المرحوم خليل عزمي عن مهمة والده فيقول:
ـ كانت مهمة المرحوم والدي صعبة للغاية، فقد عينته قيادة الثورة سكرتيرا للمجلسين الحربي والاداري وكان واجبه ان يتولى تنظيم الارتباط ما بين قيادة الثورة وجبهات القتال ويعد رسائل القيادة ويوجهها بمختلف الطرق والوسائل الى الجبهات اضافة الى سكرتارية الادارة للمناطق المحررة من النواحي الادارية والمالية والفنية والتنظيمية وكانت رسائله العديدة تكشف عن اطلاع يومي على مجريات الاحداث.
*ويصف جميل رمزي (احد الضباط في العهد العثماني والذي عرف بمواقفه الوطنية) رفع العلم العراقي لاول مرة في رسالة موجهة الى تحسين العسكري يقول: (وفي خلال مكوثنا في كربلاء الف الثوار حكومة مؤقتة هناك.. وقد رفع العلم العراقي اول مرة في كربلاء بمهرجان عظيم جدا والقى علي البازركان خطبة حماسية واعقبته انا ايضا بخطبة اثرت تأثيرا بالغا في السامعين وكان الكلام موجها الى العلم العراقي ويذكر الخطبة اكثر الاخوان. وبعد انتهائي القى خليل عزمي قصيدة مخاطبا العلم العراقي كان مطلعها:
بشراك يا كربلاء قومي انظري العلما
على ربوعك خفاقا ومبتسما
فكان لهذه القصيدة التاريخية التي القيت للعلم العراقي المحبوب في اول دقيقة رفرف فيها في سماء العراق احسن الوقع.
سر مقفل
*ولماذا كان كل ما ذكرناه يعتبر نماذج مما كتبه عدد من المشاركين في الثورة الذين رحلوا الى رحاب الله، فان المؤرخ الاستاذ عبد الرزاق الحسني امد الله في عمره كتب بخط يده قائلا:
ـ على الرغم من صدور عدد كبير من الكتب والبحوث عن ثورة العشرين، الا انني اعتقد ان كل ما صدر حتى الان ما يزال ناقصا، وما تزال ثورة العشرين لغزا وسرا مقفلا في وجه الباحثين.
فقد قامت ثورة العشرين على اكتاف العراقيين قاطبة، منهم من ساهم بقلمه، ومنهم بخطبه وشعره ومنهم، وهم الاكثرية الساحقة من اهل الفرات الاوسط بأرواحهم وبسلاحهم الذي يمتلكونه، ما تزال في لندن مجموعة قيمة من الوثائق الباحثة في ثورة العشرين واعتقد ان الاخ الدكتور غسان عطية عثر على قسم منها ونشره في اطروحته لنيل الدكتوراه باللغة الانكليزية من جامعة ادنبرة، ولو انه انصف المؤرخين والباحثين وعرب كتابه وقامت الجهات المختصة بنشره لاغنانا عن البحث في اسرار هذه الثورة العظيمة.
شاعر ثورة العشرين
*والان يأتي دور الاحداث والوقائع والرجال الذين صنعوها او شاركوا فيها.. الزميل عدنان الجبوري التقى شاعر ثورة العشرين وكتب يقول:
ـ وشاعر ثورة العشرين عبد السادة كصاد الذي كان واحدا من الشعراء الشعبيين قال لي وهو يستذكر التاريخ.
كان عمري في 30 حزيران عام 1920ـ 26 عاما فقط.. وقد شاركت فيها ورافقت الثوار ولي الفخر والاعتزاز انني قاتلت ضمن صفوفهم.. وكان واجبي ايصال الارزاق من طعام ومال الى الثوار وشد عزيمتهم ورباطة جاشهم بالقاء القصائد بينهم لرفع معنوياتهم القتالية وقد عشت معركة (ابو صخير) المعروفة ففي 10 تموز 1920 وصلت الباخرة الانكليزية (فاير فلاي) لتحاصر (ابو صخير) وتضرب الثوار ولم يكن الثوار يعرفون ان الانكليز كانوا قد حفروا ساقية سرية تحت الارض لتوصل الماء من النهر الى الحفر.. وعندما علموا اجتمعوا في بيت احد الثوار هو السيد هادي زوين الذي وزع المهمات على عشائر آل فتلة وآل ابراهيم والغزالات وآل شبل وهي عشائر معروفة "يسترسل السيد عبد السادة في حديثه ويتحدث عن الثوار يتناسى انه احدهم وهو شاعرهم" يقول: ذهبنا لنلتقي بالجيش الانكليزي القادم الى (ابو صخير) حيث تلاقينا فصار اهل الشامية قوة اخرى للثوار من الجهة اليمنى واهل المشخاب.. وفي الساعة السابعة مساءا داهمنا الجيش الانكليزي فقتلنا المدفعي بالمكوار وقتلنا حوالي ثمانين جنديا انكليزيا واسرنا 120 اخرين بينما لاذ الباقون بالفرار.. وفي اليوم التالي بعثنا الاسرى الى الحيرة وتوجهنا الى الافواج الانكليزية التي كانت مهمتها المرابطة بين الحلة ومنطقة النبي ايوب فهاجمنا الانكليز وسقط منا خلال الهجوم خمسون ثائرا بينما قتلنا من الجيش الانكليزي 120 جنديا ولاذ الجيش امامنا بالفرار وواصلنا السير حتى حررنا الحلة والرارنجية والرستمية وجناجة وطويريج وسدة الهندية، وحاصرنا الوند ثم دخلناهم في 30 كانون الاول عام 1920.
ولم ينس (ابو لقمان) دور الشعر في المعارك التي خاضها الثوار ضد الانكليز فيقول لقد كان للشعر الشعبي وخاصة "الهوسات" اثر كبير في رفع معنويات الثوار والارتقاء بها الى النصر فيقول من شعره في الثورة.
بعنه رجالنا الماتنشره بفلوس
فتنة على الطواب وغنت النه الطوس
عدنه شهود كثره شراحت النه نفوس
يتعاده ويانه الوظفناه..
مدفع الرارنجية
*ومن بين الجنود المجهولين الذين لعبوا دورا حاسما في احداثها الحاج ناصر بن سعيد بن سلمان، عضو الارتباط بين قيادة الثورة في النجف وبين شيوخ العشائر الثائرين حيث كان يتولى ابلاغهم التعليمات وخطط التحرك، حتى استطاع نجله السيد هادي ناصر سعيد ان يجمع بعض رواياته عن الثورة في كتاب ينوي نشره قريبا وكتب الينا يروي قصة مدفع الرارنجية قائلا:
ان الهوسة المعروفة والمتداولة حاليا بـ "الطوب احسن لو مكواري" اساسا قيلت في معركة الرارنجية وعلى مدفعها.
فقد ارتبكت صفوف الحامية الانكليزية، اذ ان الهجوم كان عليها من جهات اربع وكان الوقت غروب الشمس واستمر في الليل ولليوم التالي. لذلك فقد كان الجيش الانكليزي يستخدم المدفع بشكل عشوائي من دون ان يكون له تأثير ستراتيجي فعال اذ ان رميه كان غالبا ما يكون خلف خطوطنا وكان بجانب المدفع من يستخدم الرشاشات "المطر لوز".. وكان هناك احد المقاتلين يتربص وهو يزحف ويكمن للوصول الى المدفع وسلاحه كان "المكوار" وعندما وصل قريبا منه هجم بقفزة وقتل رامي المدفع ومن ثم اعتلى المدفع واطلق هوسته المشهورة "الطوب احسن لو مكواري" الا انه استشهد في الحال بعد ان اثار شعورا من الحماس في تشديد الهجمة على الجيش الانكليز.
وبعد ان تم الاستيلاء على المدفع كان الانكليز قد اتلفوا صينية الرمي الخاصة به فاصبح عديم الفائدة.
ثم يتحدث عن كيفية نقل المدفع الى مدينة الكوفة فيقول:
تم نقل المدفع الى الكوفة، لان اخبارا وردت الى قيادة الثورة بان باخرتين نهريتين في طريقهما من الجنوب الى الكوفة لفك الحصار عن الحامية الانكليزية المتحصنة والمحصورة داخل احد الخانات.
وعند فحص المدفع بالكوفة من قبل ضباط عراقيين وممن كانوا من خريجي الكليات العسكرية العثمانية الذين التحقوا بالثورة.. قالوا ان المدفع عديم الفائدة دون الصينية وان مثل هذه الصينية موجودة فقط في مخازن الجيش البريطاني في بغداد. اقترح من كان حاضرا من اهل الكوفة استدعاء حداد في المدينة كان يعمل في مدفعية الجيش العثماني عله يستطيع ان يصنع صينية للمدفع.. وقد قام الحداد بصنع واحدة في ورشته وحسب ما اعطي من مواصفات الا انها لم تكن صالحة.. عندها كان القرار بضرورة الحصول على واحدة من مخازن الجيش البريطاني في بغداد.. ولكن من يذهب؟ وكيف سيحصل عليها؟
يقول ابي:
لقد تطوعت انا لهذه المهمة للاسباب التالية:
1ـ امكانية انتقالي والعودة سريعاً الى بغداد.
2ـ في بغداد لنا معارف كثيرون من كافة طبقات المجتمع كالموظفين والعوائل الكبيرة واصحاب المحلات والاسواق التجارية مما يسهل علي مهمة الحصول على المساعدة ونجاح مهمتي.. في بغداد اتصلت ببعض التجار في الشورجة وغيرها وممن كانوا من اصل هندي حيث تم الاتصال باحد الجنود او العرفاء او الضباط الهنود المسلمين العاملين في مخازن الجيش البريطاني ومن المتعاطفين مع المسلمين حيث تحمس واحضر في اليوم التالي صينية المدفع وعدت بها فورا الى الكوفة، لنواصل القتال!
عندما غضب البصير
* ويروي السيد ممتاز عارف نجل المرحوم عارف حكمت احد مؤسسي الجمعية السرية الثورية (حرس الاستقلال) في بغداد جانبا من ذكرياته عن المرحوم د. محمد مهدي البصير وخطبه في جامع الحيدرخانة قائلا:
ـ اذكر الشيخ محمد مهدي البصير وانا في الصف الرابع الابتدائي في المدرسة الاهلية "مدرسة التفيض بعدئذ" فكان بعض الطلبة وانا منهم نحضر حفلات المولد النبوي التي كانت تقام في جامع الحيدرخانة وغيره من المساجد ايام كان الوطنيون يعقدون هذه الاجتماعات، وهي المناسبات التي هيأت المناخ لقيام ثورة العشرين المسلحة ضد الانكليز. كنا نحضر هذه اللقاءات بصحبة اوليائنا واقربائنا متلهفين للاستماع الى خطب وقصائد هذا الشيخ الشاعر القادم من الحلة. فكان عندما يعتلي المنبر يصل التصفيق له الى عنان السماء. وكانت الاكف تلتهب من شدته وتكراره والحناجر تبح من صيحات طلب اعادة انشاد قصائده المثيرة البليغة، فكان حقا واحدا من ابرز المساهمين بثورة العشرين.
ـ ولن انسى مشهد غضبه مرة في احد الاجتماعات الاولى في جامع الحيدرخانة اذ تقدم منه بعضهم لوضع خلعة على كتفه، فصرخ فيهم قائلا:
"ارفعوا عني هذه الخلع فلست ممن يدافع عن الوطن لقاء المادة". وكانت العادة في السابق ان يخلع على خطباء الجوامع بعض الهدايا كقطعة من القماش او عباءة او غيرها.
ـ وبعد ان تمكن الانكليزمن السيطرة على مواقع براكين الثورة المسلحة واخمادها، تفرق معظم قادتها ورجالها تجنبا لبطش الانكليز وغدرهم. فمنهم من يمم وجهه نحو الحجاز عن طريق البادية ومنهم من سار مع الفرات شمالا الى سورية كما هو معروف. في حين رجع فريق اخر منهم الى بغداد والمدن العراقية الاخرى. فقبضت سلطة الاحتلال عليهم جماعات جماعات وانتهوا في السجون وضمت احدى هذه الجماعات محمد مهدي البصير وعارف حكمت (هو والدي) والشاعر داود المحامي وعوني النقشلي واثنين اخرين غاب عني اسمائهما وقد اودعوا جميعا في زنزانة واحدة رهن التحقيق في خان دلة. وهذا هو احد خانات بغداد المعروفة وهو قائم في سوق البزازين الى يومنا هذا. لقد اتخذ الانكليز من خان دله ابان الاحتلال مركزا للشرطة مثل مركز شرطة السراي فيما بعد. وكنت اشاهد البصير وجماعته من الموقوفين كل مساء عندما كنت اخذ طعام العشاء لوالدي بصحبة خالي او احد اقربائي من الكبار.

كتب الثورة.
*وتبقى الكتب التي صدرت عن ثورة العشرين بعد مرور ستين سنة على اندلاعها.. السيد عادل سليمان قام بجردها على النحو التالي:
كتب الكثير من الكتب والمذكرات عن ثورة سنة 1920 العظيمة في العراق من قبل العراقيين ومن قبل الاجانب الذين كان معظمهم من رجال الاستعمار البريطاني في العراق وبالتالي فان ما كتبوه عن الثورة لا يخرج عن القدح والذم بل (وانحطت المس بيل) الى الدرك الاسفل حيث وصفت الثورة ورجالها باقبح النعوت والصفات في رسائلها المشهورة وقد تسنى لي احصاء طائفة كبيرة من هذه الكتب من بينها لمؤلفين عراقيين وهي:
1ـ الاستاذ عبد الرزاق الحسني ـ ثورة العراق الكبرى ـ تاريخ العراق السياسي الحديث ـ العراق في دروي الاحتلال والانتداب ـ تاريخ الوزارات العراقية.
2ـ علي البازركان ـ الوقائع الحقيقية في الثورة العراقية.
3ـ سليمان فيضي ـ في غمرة النضال.
4ـ الشيخ محمد مهدي كبة ـ مذكراتي في صميم الاحداث.
5ـ الشيخ علي الشرقي ـ الاحلام.
6ـ الشيخ السيد محسن ابو طبيخ ـ المبادئ والرجال.
7ـ الدكتور محمد مهدي البصير ـ تاريخ القضية العراقية ـ النهضة.
8ـ فريق المزهر الفرعون ـ الحقائق الناصعة في الثورة العراقية سنة 1920.
9ـ عبد الله الفياض ـ الثورة العراقية الكبرى سنة 1920.
10 ـ عبد الشهيد الياسري ـ البطولة في ثورة العشرين.
11ـ عبد العزيز القصاب ـ من ذكرياتي.
12 ـ ناجي شوكت ـ سيرة وذكريات.
13ـ علي جودت الايوبي ـ ذكريات.
14ـ مجيد خدوري ـ تحرير العراق من الانتداب.
15ـ محمد طاهر العمري الموصلي ـ تاريخ مقدرات العراق السياسية.
16ـ الدكتور علي الوردي ـ لمحات اجتماعية عن تاريخ العراق الحديث.
17ـ توفيق السويدي ـ مذكراتي.
نصف قرن من تاريخ العراق والقضية العربية: وهناك مذكرات غير مطبوعة اهمها:
1ـ اوراق ومذكرات الاستاذ عيسى عبد القادر
2ـ خيري الدين العمري ـ مقدمات ونتائج العراق في عشرين سنة ـ محفوظة لدى الاستاذ حسين جميل.
3ـ اوراق الاستاذ المرحوم رؤوف الجادرجي.
اما المؤلفون الاجانب فهم:
1ـ ل.ن كوتولوف ـ ثورة العشرين الوطنية التحررية في العراق.
2ـ جون فيلبي ـ ايام فيلبي في العراق.
3ـ ادموندز ـ كرد وعرب واتراك.
4ـ ارنولدوبلس ـ الثورة العراقية.
5ـ فيليب ايرلاند ـ العراق ـ دراسة في تطوره السياسي.
6ـ المس بيل ـ رسائل المس بيل ـ فصول من تاريخ العراق القريب.
*لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ماهو التقييم الكامل لمعظم الكتب التي صدرت عن ثورة العشرين؟
ـ يرد الزميل عبد القادر البراك:
ـ من وجهة نظري انها لم تنل من عناية المؤرخين ما تستحقه، ومازال الكثير مما هو مدون عنها بتناول شرائح ومقاطع منها ولم يتسن تناولها بشكل شامل،
*من هنا فقد تعذر على المؤرخين كتابة التاريخ الكامل لها، فما كتبه الجنرالان (هالدن) و (ولسن) يعكس الخلاف في نظرتهما للثورة، وما كتبه (علي البازركان) يحصر قيامها في العناصر التي وفدت على بغداد من (دمشق)، وما كتبه (فريق المزهر) يحصر الجهود المبذولة والتضحيات العظيمة بابطال الفرات وبعشيرة (الف فترة) على الخصوص، وما كتبه الاستاذ عبد الرزاق الحسني يصلح ان يكون المنطلق للدراسة الواسمة الشاملة للثورة.
*وعندي ان خير ما كتب عن الثورة هو الذي املاه شاعرنا المرحوم الدكتور محمد مهدي البصير على المرحوم (سعد صالح) ، وما يقال عن صحة معلومات الدكتور البصير ينطبق على مسودات الكتاب الذي كتبه احد اعلام ثورة العشرين المرحوم عيسى عبد القادر ولكن هذه المسودات مجهولة المكان ولاشك ان المذكرات المخطوطة للمرحوم العلامة محمد رضا الشبيبي، وهومن اقطاب الثورة، وما دونه المرحوم احمد زكي الخياط في كتابه المخطوط (رجال واحداث) تصلح ان تكون من المراجع المعتمدة لكتابة التاريخ الشامل لهذه الثورة.
المصدر :
http://www.iraqiwomensleague.com/news.p ... fc&id=1154
المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة

ايسوس العراق

Re: قصة مدفع الرارنجية

مشاركة بواسطة ايسوس العراق » الأحد ديسمبر 16, 2012 8:52 pm

لله درك ياعراق .......
قصة رووعة مثل هذه الانجازات الكبيرة بامكانيات محدودة
يجب ان توثق .....
بارك الله بيك

ابن بغداد
Captain - Naqib
Captain - Naqib
مشاركات: 769
اشترك في: الأحد ديسمبر 02, 2012 12:54 pm

Re: قصة مدفع الرارنجية

مشاركة بواسطة ابن بغداد » الأحد ديسمبر 16, 2012 9:08 pm

طبعا فتحت موضوع جميل جدا وهو يتحدث عن اعظم ثورة بالقرن العشرين وليس في هذا الكلام مبالغة وان شاء الله سوف اضيف ما عندي من معلومات كوني والد جدي هو احد شيوخ عشائر البصرة الذين شاركوا في ثورة العشرين المجيده و سأنقل للجميع ما تناقلته العشيره ابا عن جد من قصص البطولة والشرف الحقيقية

صورة العضو الشخصية
التوبوليف العراقية
Lieutenant Colonel - Muqqadam
Lieutenant Colonel - Muqqadam
مشاركات: 2761
اشترك في: السبت نوفمبر 27, 2010 6:29 pm
مكان: Dubai - UAE

Re: قصة مدفع الرارنجية

مشاركة بواسطة التوبوليف العراقية » الاثنين ديسمبر 17, 2012 6:21 pm

ايسوس العراق كتب:لله درك ياعراق .......
قصة رووعة مثل هذه الانجازات الكبيرة بامكانيات محدودة
يجب ان توثق .....
بارك الله بيك
بارك الله بك .. بالضبط اخي .. للاسف تاريخنا يضيع ونحتاج الى حملة جمع وتوثيق ..
ولو اني اكره المقارنة بالغرب لان المقارنة لاتصلح الا بالتشابه او التكافؤ ولكن مثل هذه القصة اعلاه لو في دولة متطورة لكان يمكن ان تكون فلما او كتابا .. فتاريخ القوة الجوية العراقية يضيع والجيش ايضا وكل شيء من الوزارات والتراث والاثار وغيرها وفي نفس الوقت الالاف الخريجين سنويا يذهبون الى الشارع سنويا من اقسام التاريخ والاثار والفلسفة ..
المعرفة تسبق النصر، والجهل يسبق الهزيمة

صورة العضو الشخصية
عاشق الرافدين
Sergeant - Arif
Sergeant - Arif
مشاركات: 219
اشترك في: الثلاثاء إبريل 24, 2012 12:21 am
مكان: بغداد
اتصال:

Re: قصة مدفع الرارنجية

مشاركة بواسطة عاشق الرافدين » السبت يوليو 05, 2014 1:05 pm

موضوع رائع عن ثورة مجيدة اشترك بها كل العراق من اقصاه الى اقصاه وسحقوا الانكليز اين نحن الان من هولاء الابطال

بلدنا يتدمر ولكل واقف يتفرج على هذا التدمير الممنهج والمنظم ومع كل الاسف السياسيين في واد ويبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط والشعب في واد اخر من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي وخلق الفتنه الطائفية المقيتة وجعلوا كل واحد يقول طائفتي ومذهبي لعنة الله عليهم امجعين

تقبل تحياتي
أنــا عاشـــــــــق الرافـــــــــديـــــــــــن

أضف رد جديد

العودة إلى “الخلافة الاسلامية - راشدين، اموين، عباسيين، عثمانيين، 630 - 1917”