شيء من التأريخ / تجْرُبَتْي في قيادة لواء مشاة في زمن الحرب

مشاة و دروع و قوات خاصة
أضف رد جديد
fawzi
Corporal - Naib Arif
Corporal - Naib Arif
مشاركات: 153
اشترك في: الجمعة ديسمبر 27, 2013 7:59 am

شيء من التأريخ / تجْرُبَتْي في قيادة لواء مشاة في زمن الحرب

مشاركة بواسطة fawzi » الخميس مارس 27, 2014 12:43 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

شيء من التأريخ / تجْرُبَتْي في قيادة لواء مشاة في زمن الحرب

صورة
طبوغرافية المنطقة

تعتبر سلسلة جبل هرزلة الخط الدفاعي الأول إتجاه أي هجوم يقوم به العدو الإيراني من إتجاه الشمال بإتجاه مدينة السليمانية ، جنوب السلسلة وبخط موازي لها يوجد وادي واسع فيه مسار مجرى النهرالقادم من داخل الأراضي الإيرانية من إتجاه الشرق بإتجاه الغرب ، جنوب النهر توجد سلسلة جبلية محاذية لمجرى النهر وموازية لسلسلة جبل هرزلة لكنها أقلُ إرتفاعاً ، كلما إتجهنا نحو الغرب مسافة ثلاث كيلومترات توجد مجموعة رواقم غير مترابطة فيما بينها ، يفصل بين سلسلة جبل هرزلة والرواقم الطريق الترابي الذي يربطهُ مجمع نال باريز بالقرى الكائنة إلى جهة الغرب ، جنوب النهر توجد سلسلة جبلية عمودية على مجرى النهر طولها بحدود 3 كيلومترات في نهايتها الراقم 1654 ، يتلاحك الراقم 1654 مع سلسلة جبلية تشكل حرف ال بالإنكليزية تمتد الى جوارته ، تعتبر وعرة نسبياً شمال هذه السلسلة يوجد حوض واسع منبسط نسبياً ، سفح جبل هرزلة الجنوبي ومجموعة الرواقم الغير مترابطة مع سلسلة الراقم 1654 شَكَلَتْ الجناح الايسر للموضع الدفاعي لفرقة المشاة السابعة الذي كان يَحْتلهُ لواء المشاة التاسع عشر .

أمر التكليف

في شباط 1984 صدر أمر من القيادة العامة للقوات المسلحة بنقلي من منصب آمر مدرسة قتال فرقة المشاة 20 الى منصب آمر لواء المشاة التاسع عشر كُنْتُ حينها برتبة مقدم وأستحق الترقية إلى رتبة عقيد في 6 كانون ثاني 1985 إلْتَحَقْتُ إلى اللواء بتاريخ 21 شباط 1984 كان يَحْتلْ موضع دفاعي غرب منطقة نال باريز في بنجوين في قاطع السليمانية لم تنقصني الخبرة النظرية ولا العملية حيث إني تسنمت سابقا مناصب قيادية مختلفة وإشْتَركْتُ في حرب حزيران 67 في سيناء وفي حركات الشمال عام 1974 ، لم أعمل طيلة سنوات الخدمة السابقة في الجيش خلف المكاتب في الغرف المكيفة بل في
الخيم بالعراء في صحراء و جبال العراق لكن قيادة لواء مشاة في زمن الحرب ليس
بالأمرالسهل مع علمي بأن الجيش العراقي نزف خيرة آمري الوحدات في الفترة السابقة لهذا التاريخ .

لقاء اليوم الأول

في اليوم الأول كان لي لقاء مع آمر اللواء السابق وهيئة ركن مقر اللواء وآمر كتيبة مدفعية الإسناد المباشر وفي صباح اليوم الثاني قمنا بصحبة آمر اللواء السابق بزياره سريعة لمواضع الأفواج ، بعد الظهر غادر آمر اللواء السابق وتسلمت مسؤولية القيادة ، خلال هذه الفترة القصيرة تَكَوَنَتْ لديً فكرة ليست جيدة عن حالة اللواء من النواحي التعبوية والتدريبية والإدارية كان مقر اللواء يسكن في بناية حديثة البناء لكنها تفتقر الى أبسط الأمور الإدارية التي يحتاجها المقر ، قبل الإلتحاق وَضَعْتُ خطة عمل دونتها في مفكرتي لكي أسير عليها عند مباشرتي بزيارة الوحدات.

أسبقيات العمل

كان واجب عليً الإطلاع بأسرع وقت على المواضع الدفاعية للوحدات لكي لا أتفاجأ عند حدوث أي هجوم من جانب العدو علما أن في هذا القاطع دارت معارك ضارية في شهر تشرين أول وتشرين ثاني عام 1983 بين الجيش العراقي والعدو الإيراني كانت سعة جبهة اللواء أكثر من خمسة كيلومترات وبأمرة اللواء فوج مغاوير الفرقة يحتل الجناح الأيسر للموضع الدفاعي.

أولاً. زيارة الفوج الثاني الجناح الأيمن للموضع الدفاعي

في اليوم الأول زِرْتُ الموضع الدفاعي للفوج الثاني الكائن على الجناح الأيمن لقاطع اللواء كان منصب آمرالفوج شاغر وكيل آمر الفوج ضابط برتبة نقيب دورة 54 نقيب حديث غير مؤهل لقيادة فوج في ظروف الحرب لم تسرني دفاعات الفوج ، خنادق النار وملاجئ الأشخاص وخنادق المواصلات ليست قياساتها كما موجود في كراسة دفاعات الميدان ، لا تُؤمَنْ الحماية المطلوبة للجنود من القصف المدفعي المعادي كان أمام الموضع الدفاعي موضع حجاب بقوة فصيل مشاة يبعد عن الموضع الدفاعي مسافة 150 متر ، ضمن مفهوم التعبية لايعتبر حجاب وإنما يعتبر المواضع الأمامية القصوى للموضع الدفاعي سَألْتُ وكيل آمر الفوج هل خنادق النار عمقها وفق القياسات قال نعم قلت له هل نستطيع الذهاب الى الموقع الأن أجاب كلا ، قلت له لماذا قال الطريق مرصود من قبل العدو يتعرض
للقصف المدفعي المعادي إستنتجت بانه لم يزور موضع الحجاب أي من ضباط الفوج أصدرت أمر الى آمرفصيل حمايتي بالتوجه الى الموضع بعد قطع مسافة عشرة أمتار عَقبْتُهُ أنا وطلبت من وكيل آمر الفوج أن يعقبني بعد أن أقطع نفس المسافة على أن يعقبه أحد جنود حمايتي وبقية الحماية تبقى في المكان عند وصولي شاهَدْتُ عمق خنادق النار لايتجاوز قدم واحد بينما المفروض أن يكون عمقهُ 3,9 قدم كان آمر القوة نائب ضابط مشاة معنوياته شبه منهاره لعدم زيارة الموضع من قبل أي ضابط من ضباط الفوج بالإضافة الى عدم وجود منظومة مانع أمام الموضع الدفاعي ، حسب السياقات التعبوية الحجاب وجد لكي يعطي إنذار مبكر للموضع الدفاعي الرئيسي ويقاتل لبعض الوقت كي يكون الموضع الدفاعي قد دخل الإنذار بكامل قوته لمجابهة العدو ، ما شاهدته قوة مهيئة
للأسر وليس للقتال بسبب خنوع الضباط وخشيتهم وخوفهم الخروج من ملاجئهم لتفقد رعيتهم هذا الوصف ينطبق على جميع الآمرين بمختلف المستويات ، عدنا الى ملجأ آمر الفوج طلبت حضور آمري السرايا وضحت لهم نقاط الضعف الموجودة في الموضع
الدفاعي للفوج وخطورتها على أمن الموضع الدفاعي كما حَدَثْتُ الجميع أن يتكلموا بصدق وصراحة ويعملوا بجهد مضاعف نهاراً وليلاً لكي تكون خنادق النار وملاجئ الأشخاص وخنادق المواصلات وفق قياسات كراسة دفاعات الميدان الرسمية لكي تحقق الحماية اللازمة من القصف المدفعي المعادي .

ثانياً. زيارة الفوج الأول

صباح اليوم الثاني زِرْتُ الموضع الدفاعي للفوج الأول كان آمر الفوج برتبة مقدم من دورة 52 كلية عسكرية خلال التجوال وَجَدْتُ أحد آمري السرايا متقوقع في مَلْجأَهُ ولم يعرف أماكن سريته بصورة دقيقة وَبَخْتُهُ وطلبت منه أن يُنَمْيْ شجاعته بزيارة أماكن سريته بصورة مستمره نهاراً وليلاً وركزت خلال الزيارة على الحدود الفاصلة بين الفوج الثاني الكائن على اليمين والفوج الأول الكائن على اليسار وكان عبارة عن طريق ترابي صالح لمسير العجلات يربط مجمع نال باريز السكني بالقرى الكائنة في جهة الغرب من المجمع بالرغم من كون المنطقة مشجرة نسْبياً لذا طَلَبْتُ وضع مدفع مقاومة دبابات على فتحة الطريق ، كانت خنادق النار وملاجئ الأشخاص وخنادق المواصلات أفضل من الفوج الثاني ولكن ليس بمستوى الطموح ومنظومة المانع أيضا غير متكاملة.

ثالثاً. زيارة الفوج الثالث

في اليوم الثالث زِرْتُ الموضع الدفاعي للفوج الثالث كان آمر الفوج برتبة مقدم دورة 53 كلية عسكرية إلا أنه حاصل على قِدَمْ رتبة كاملة( القاعدة الأساسية في الجيش العراقي
تدرج الضابط في الرتب والمناصب مهما كانت الظروف وكان العرف السائد حتى خريجي كلية الأركان لايُمْنَحوا قدم أكثر من سنة إلا ماندر كي لا يكون الضابط أقدم من ضباط الدورة التي سبقته في الكلية العسكرية ) أما منح ضباط رتبة كاملة خلال الحرب أحدثت شَرْخاً كبيراً في المفاهيم العسكرية جَنَتْ على الكثير من الضباط والوحدات والتشكيلات لأن الترقية الى رتبة أعلى يتطلب إجتياز الضابط إمتحان ترقية ودورات حتمية ودورات أقدمين بُغْيضة تنمية ذهنية الضابط وتوسيع معلوماته العسكرية ليتسنى له القدرة على القيادة وإتخاذ القرارات الصعبة في ظروف القتال ، كانت دفاعات الفوج الثالث نفس مستوى بقية الأفواج الحدود الفاصلة بين الفوج الأول والفوج الثالث أَكْثرُ خُطُورَةً لإن مسار مجرى النهر من إتجاه الشرق بإتجاه الغرب يشكل الحدود الفاصلة بين الفوجين ، كنت خلال الزيارة لكل الأفواج أغير مواضع بعض الحضائر الأمامية ومواقع الرصد الأمامية ومواضع أسلحة ساندة خاصة الرشاشات المتوسطة .

رابعاً. زيارة فوج المغاوير(الجناح الأيسر للموضع الدفاعي)

في اليوم الرابع زِرْتُ الموضع الدفاعي لفوج المغاوير يسار الفوج الثالث كانت طبيعة الأرض أكْثَرُ وعورةً وحَصانَةً من بقية مواضع الأفواج لكنها الأخطر لإنها تشكل الجناح الأيسر لدفاعات الفرقة حيث توجد فسحة كبيرة خالية من القطعات بين الموضع الدفاعي للفرقة السابعة في قاطع بنجوين والموضع الدفاعي للفرقة 34 في قاطع جوارته ، خنادق النار وملاجى الأشخاص وخنادق المواصلات بنفس مستوى بقية الأفواج ، أقصى يسار الموضع الدفاعي لفوج المغاوير يوجد الراقم 1654 يشكل الأرض الحيوية في الموضع الدفاعي لقاطع اللواء .

خامساً. إستطلاع مقر جوال اللواء

إسْتَصْحَبْتُ آمر سرية هندسة الصولة لإستطلاع مقر جوال اللواء في مكان مُشْرِفْ ومسيطر ويؤمن الرصد على جبهة اللواء بعد إختيار الموقع أوْعَزْتُ له بسرعة إنجاز تحكيمه وبعد الإنجاز تم إيصال أسلاك المخابرة اليه ثم أوعزت الى ضابط إستخبارات اللواء لإشغاله من قبل عناصر إس اللواء.

سادساً. الزيارات الليلية

بعد إنتهاء الزيارات النهارية لمواضع الوحدات بفترة قصيرة قمت بزيارة ليلية لمواضع الوحدات لأن المنطقة الجبلية تتطلب مشاهدة المواضع الدفاعية في الليل وإن المشاهدة بالنهار تختلف عن المشاهدة في الليل وأجريت تغيير في كثير من مواضع الحضائر ومواضع الأسلحة الساندة ومواضع الرصد ومواضع التنصت.

سابعاً. لقاء آمري الوحدات

بعد أن إنتهيت من الزيارات الليلية للمواضع الدفاعية للوحدات عَقدْتُ مؤتمر لآمري الوحدات شَرَحْتُ لهم نقاط الضعف في المواضع الدفاعية التي شاهدتها خلال زياراتي النهارية والليلية وكيفية معالجتها بالسرعة الممكنة ، أمهلت الوحدات فترة شهر كامل لإكمال إنجاز الموضع الدفاعي على ضوء الملاحظات والتغييرات التي أجريتها
من خلال زياراتي التي قمت بها كما شرحت لهم نهجي في الإدارة .

ثامناً. لقاء آمر كتيبة مدفعية الإسناد المباشر

طلبت من آمركتيبة مدفعية الإسناد المباشر إعادة النظر في الخطة النارية لكافة الوحدات وبعد إنجازها قمنا سوياً بفحصها على الأرض بالرمي الحقيقي للتأكد من ملائمتها ودقتها ومطابقة الخريطة مع الأرض كما طلبت منه إعادة مسح مواضع الوحدات بعجلة المساحة العائدة الى الكتيبة وخاصة موقع رادار جهاز الرازيت ، بعد إنجاز المسح وجدنا عدم دقة المسح السابق ووجود إختلاف كبيرمما تطلب إعادة النظر بخرائط وشفافات الموقف الخاص وتصحيحها بما يتطابق مع الأرض.

تاسعاً. لقاء ضباط سرية هندسة الصولة

خلال عودتي من زيارة الموضع الدفاعي للفوج الثاني الى مقر اللواء في اليوم الاول شاهدت أكداس من الأسلاك الشائكة وصناديق الألغام مبعثرة خلف الموضع الدفاعي
لوحدات اللواء حال وصولي الى المقر طلبت من مقدم اللواء عقد مؤتمر لضباط سرية هندسة الصولة إستفسرت من آمر السرية أسباب عدم إكمال منظومة المانع أمام قاطع الفوج الثاني أجابني عدم تيسر المواد قلت له الظاهر إنك لم تقوم بزيارة مواضع
الوحدات بدليل عدم مشاهدتك لأكداس مواد الموانع السلكية وصناديق الألغام خلف الموضع الدفاعي التي تكفي لقاطع لوائين طلبت منه وضع خطة عمل وفق الأسبقيات لإكمال منظومة المانع بنوعيها الأسلاك الشائكة وحقول الألغام بدْأً من الجناح الأيمن للموضع الدفاعي على أن يتم إستطلاع الأماكن ونقل المواد الى الأمام نهاراً وبمساعدة الوحدات ويجري العمل ليلاً على أن يُقدَمْ تقرير يومي عن نسبة إنجاز العمل في منظومة المانع الى مقر اللواء مُعَزَزَاً بمخطط مناظري لأماكن العمل.

الخطط الدفاعية

طلبت من مقدم اللواء إعداد خطة إدارة المعركة الدفاعية وخطة مقاومة الخرق وخطة الهجوم المقابل وتم مناقشتها بحضورآمري الوحدات وآمري السرايا وأعددنا منهج لإجراء
ممارسات الهجوم المقابل النهارية والليلية من قبل سرية مغاوير اللواء بأسبقيات على المواضع الأكثر خطورة في الموضع الدفاعي وأشرفت شَخْصِياً على تنفيذ منهج ممارسات الهجوم المقابل للتأكد من دقة التنفيذ.

المظاهرات

قمت بإعداد مظاهرة دوريات الإستطلاع ودوريات القتال نَفْذتْها سرية مغاوير اللواء بإشرافي شاهدها كافة ضباط اللواء بشكل دوري وأَصْدَرْتُ أمْراً بإتباع السياق الذي شاهده الضباط لهذه المظاهرة عند التكليف بواجب دورية أمام مواضع وحداتهم .

زيارة دوريات التنصت ليلاً

بعد إسبوع من موعد إجراء المظاهرة زرت ليلاً قاطع الفوج الأول وطلبت من آمر الفوج مرافقتي الى مكان دورية الفوج في الأرض الحرام في الحدود الفاصلة مع الفوج الثالث تردد آمر الفوج خشية علينا من حصول مكروه قلت له توكل على الله كان الهدف الأول من هذه الزيارة رفع معنويات الجنود لأنها أبعد نقطة الى الأمام في الأرض الحرام وزيارة آمر اللواء لهذا المكان ليلاً يعطي زخما معنويا للجنود والهدف الثاني للوقوف على حالة أفراد الدورية وإستعدادهم لمواجهة دوريات العدو، كانت الأرض مغطاة بالثلج بسمك قدم وكما توقعت وجدت أفراد الدورية غير مجهزين بملابس تقيهم من البرد وغير مجهزين بنواظير الرؤيا الليلية ولم يتناولوا وجبة العشاء ولم يجري تفتيشهم من قبل آمر السرية قبل خروجهم الى الواجب لذا بعد عودتي أصدرت أمْرَاً الى آمري الأفواج بضرورة تجهيز أفراد الدوريات بأحذية مبطنة بالفرو مع زوجين جواريب صوف وملابس صوفية و كليتات و معاطف مطرية وتجهيزهم بالنواظير الليلية وتفتيشهم من قبل آمري الأفواج شَخْصِياً والتأكد من تناولهم طعام العشاء وإستثناء المدخنين من واجب الدوريات ومد خط سلكي يُرْبَطْ على بدالة الفوج مع الدوريات للتحدث به بدلا من الجهاز اللاسلكي وأكْدتُ على ضابط إستخبارات اللواء التحدث مع الدوريات يوميا ويستفسر منهم عن أية مستجدات يشاهدونها ويدونها في سجل الحوادث ويقدم السجل للإطلاع عليه في صباح اليوم التالي إذا كانت المشاهدات روتينية .

الفعاليات في الأرض الحرام

كان أمام الموضع الدفاعي للفوج الأول راقم مشجرغير ممسوك بقطعات يتم إخراج دورية قتال ليلية للسيطرة عليه لمنع العدو من التقرب اليه في أحد تقارير الدورية أفاد مشاهدة جثامين لشهداء متروكة في الراقم المذكور من المعارك السابقة .

قيادة فرقة المشاة السابعة لاتوافق

أَصْدَرْتُ أمْرَاً بإخراج دورية قتال لإخلاء جثامين الشهداء وأعطيت نسخة من الرسالة الى مقر الفرقة السابعة للعلم قبل المباشرة بالتنفيذ رَفَضَتْ الفرقة إخراج الدورية خشية
وقوعها بكمين معادي لإنعدام ثقتها بالوحدات.

مقراللواء يتحمل مَسْؤولية إخلاء الشهداء

بعد يومين أصْدَرْتُ أَمْرَاً بإخلاء جثامين الشهداء على أن يتم التنفيذ مع الضياء الاول وبإشرافي شخصياً ولم أخبر مقر الفرقة بذلك خرجت القوة وتم إخلاء ثلاثة عشر جثمان شهيد بينهم ضابط لكن للأسف العدو الإيراني جردهم من الوثائق الثبوتية ولم نتمكن من معرفة أسْماؤهم ووحداتهم لذا تم دفنهم في مقبرة الشهداء في عربت وتم إخلاء مدفع 106 ملم و عدد من الأسلحة وعادت القوة بدون حادث وتم ذكر هذا في الموقف المسائي حال وصول الموقف الى قيادة الفيلق الأول قدم كتاب شكر الى اللواء وأمر بترقية المراتب الذين نفذوا الواجب برتبة أعلى تَكْرِيمَاً لهم.








الإرتقاء بمستوى التدريب

تدريب الضباط

خلال زياراتي للمواضع الدفاعية للوحدات وتوجيه الأسئلة للضباط لَمَسْتُ ضعْفَاً كبيراً في معلومات الضباط العامة والإختصاصية كان ضرورة الإرتقاء بمستوى التدريب للضباط والمراتب لأجل ذلك إتَخَذْتُ الإجراءات التالية:

أ. إنشاء ثلاثة ملاجئ مُحَصَنة في مقر اللواء لإستخدامها قاعات درس لغرض البدء بفتح دورات للضباط .

ب. تم فتح الدورات التالية بمنهج تدريب لمدة إسبوع وتم إشراك جميع الضباط فيها دوريا.

أولاً. دورة قراءة الخريطة بإشراف كتيبة مدفعية الإسناد المباشر.

ثانياً. دورة إستخدام الأجهزة اللاسلكية بإشراف سرية مقر ومخابرة اللواء.

ثالثاً. دورة الوقاية من العوامل الكيمياوية السامة بإشراف الفصيل الكيمياوي.

رابعاً. دورة دفاعات الميدان وحقول الألغام بإشراف سرية هندسة الصولة.
تدريب المراتب

تدريب فصائل الهاون

أولاً. لأهمية فصائل الهاون المتوسطة في إسناد الوحدات سواء في الدفاع أو في الهجوم أعِرتُ لها إهتمام بالغ حيث أوعزت بنقل كافة خريجي الكليات والمعاهد من سرايا المشاة الى فصائل الهاون.

ثانياً. بالتنسيق مع آمر كتيبة الإسناد المباشر تم إعداد حاسبة هاون مبتكرة تُسْتَخْدَمْ مع الخريطة إسوة بالمدفعية وجرى تدريب فصائل الهاون في كتيبة مدفعية الإسناد المباشر لحين بلوغهم مستوى لايقل عن تدريب صنف المدفعية كَفاءةً في إيجاد المديات وتصحيح النيران ودقة عالية في الرمي.

ثالثاً. بالتنسيق مع مديرية صنف المشاة إسْتَحْصَلْتُ الموافقة على صرف هاونات عيار 100 ملم الذي يتميز بدقة عالية في الرمي وبمدى لغاية 5 كيلومتر وعيار قذيفة أثقل بدل الهاونات الروسية التي مداها 3 كيلومتر.
تدريب بقية جنود المشاة

تم فتح دورات للتدريب على الأسلحة الساندة مثل الهاون 60 ملم والرشاشة المتوسطة (بي كي سي ) والرشاشة الخفيفة ( أر بي كي ) والقاذفة (أر بي جي 7 ) كما تم تدريب الجندي على إستخدام بقية الأسلحة الخفيفة بكافة أنواعها كبنادق القنص والبندقية فاز والرمانات اليدوية شمل التدريب كافة منتسبي الأفواج.

ميدان الرمي الكهربائي

تم نصب ميدان الرمي الكهربائي العائد الى مقر اللواء في منطقة خلفية أمينة لغرض ترمية الجندي بسلاحه الشخصي من أجل زرع الثقة بنفسه وبسلاحه وزيادة قدرته على إصابة الهدف بدقة وأعددنا جدول رمي الى الوحدات يتضمن إخراج فصيل مشاة من كل فوج مشاة من الموضع الدفاعي يوميا لغرض الرمي .

الفرقة تشكل لجنة لفحص التحكيمات

بعد مرور ثلاثة أشهرعلى تسنم قيادة اللواء شكلت الفرقة لجنة لفحص التحكيمات لكافة تشكيلاتها كانت النتيجة أن لواء المشاة التاسع عشرهو الفائز الأول على تشكيلات الفرقة التي كان عددها سبعة تشكيلات إنْتابَ الضباط فرَحاً كبيراً لفوز لوائهم على بقية التشكيلات .

الإجراءات الإدارية

إتَخَذْتُ عدة إجراءات إدارية لتحسين الظروف الحياتية للجندي في الموضع الدفاعي وتحسين المنظومة الإدارية :

أولاً. أنْشَأَت الوحدات مَلْجَأً مُحَصَناً في مقرات الأفواج لغرض مقابلة عينات من منتسبي السرايا من قبل آمري الأفواج لبحث وحل المشاكل التي تواجههم.

ثانياً. في مقر اللواء كنت التقي أسبوعيا بعينات من جنود الوحدات للتعرف على مشاكل الجنود بغية حلها وتذليلها .

ثالثاً. تم جمع مطابخ الوحدات في مكان أمين متوفر فيه المياه لكي يسهل الإشراف على الطبخ وكنت أتناول وجبة طعام الغداء يوميا من طعام الوحدات بشكل دوري لكي أكون على إطلاع على ما يتناوله الجنود.

رابعاً. تم فتح محطة إستحمام للجنود من قبل الفصيل الكمياوي للواء في منطقة خلفية أمينة ليتسنى للجنود الإستحمام بالماء الحار ( إمكانية إستحمام 12 جندي جماعياً ) في كل وجبة وتم فتح فرع حانوت من سرية مقر اللواء في المكان لشراء مايحتاجونه من الحانوت و الإلتقاء بعضهم ببعض تَخْفِيفَاً لمعاناتهم التي يواجهونها في الموضع الدفاعي.

خامساً. إجازة الجندي خط أحمرأَصْدَرْتُ أمْرَاً الى آمري الوحدات بعدم معاقبة أي جندي حرمان إجازة لأنها حق مشروع لعائلة الجندي ينبغي أن يتمتع بها مع زوجته وأبناءه وإخوانه ووالديه ويحل مشاكلهم ويرفه عنهم .

تجهيزات الجندي الشخصية

أولاً. خلال زياراتي كنت أفتش على أحذية عرضات وجواريب الجنود أراها ممزقة كما أرى قسم كبير من الجنود يرتدي جواريب مدنية وأرى بدلات الجنود رثة عندما أسْأل آمري الأفواج عن سبب رداءة التجهيزات يشكون من آمرية عينة الفرقة السابعة عدم تجهيز وحداتهم بالتجهيزات التي يطلبونها.

ثانياً. طلبت من الفرقة إرسال آمر عينة الفرقة الى مقر اللواء لبحث الموضوع معه بعد يوم جاء الرجل ومعه سجلات الوحدات قال إتفضل شاهد رصيد الوحدات من التجهيزات ضعفين أو ثلاثة أضعاف عن القياس.

ثالثاً. إستدعيت معاون مدير الإدارة والميرة من المنطقة الإدارية الى المقر الرئيسي للواء وناقشت الموضوع معه فلم أجد الجواب الشافي منه طلبت مقابلة الضباط الإداريين للوحدات وبعد اللقاء والإستفسار منهم وجددت الخلل.

رابعاً. كان اللواء قد إشترك في معارك كثيرة وأعطى خسائر بشرية وتجهيزات وأسلحة ومعدات وعجلات ولم تنزل من ذمة الوحدات بسبب جهل الآمرين والضباط الإداريين
بكيفية تنزيلها .

خامساً. آمري الوحدات جميعهم أحداث يفتقرون الى الإلمام بالأمور الإدارية وكذلك الضباط الإداريين لذلك فتحت دورة للضباط الإداريين على كيفية تنزيل التجهيزات والمواد من ذمة الوحدة كنت القي عليهم يوميا من ثلاث الى أربع محاضرات على مدار إسبوع كامل.

المجالس التحقيقية للشهداء ومعاملاتهم التقاعدية

أولاً. وجدت عدم تنظم مجالس تحقيقة للشهداء عن كيفية إستشهادهم ولم تنجز أي معاملة تقاعدية لأي شهيد من الوحدات من بداية الحرب لحد هذا التأريخ لذلك أصْدَرْتُ أمْرَاً بنقل خلفيات الوحدات الى المتقدم .

ثانياً. عقدت مؤتمر لآمري الوحدات عن كيفية إنجاز المجالس التحقيقية والمعاملات التقاعدية للشهداء وعن كيفية تنزيل المواد من ذمة الوحدات وطلبت تقديم موقف يومي من الوحدات يعرضه معاون مدير الإدارة والميرة لكي إطلع عليه عن عدد المجالس التحقيقية المنجزة وعدد المعاملات التقاعدية المنجزة وعدد معاملات المواد المفقودة والتالفة المنجزة من المعارك السابقة التي إشترك فيها اللواء.


ثالثاً. إستمرت لقاءاتي مع الضباط الإداريين و ضباط الرواتب والضباط الآليين للوحدات وآمر مفرزة تصليح اللواء لمدة تزيد على شهرين إلى أن أُنْجِزَتْ معظم المجالس التحقيقية والمعاملات التقاعدية للشهداء وتنزيل المواد المفقودة والتالفة من ذمة الوحدات وبدأ رصيد
الوحدات يهبط يوم بعد يوم وتمكنت الوحدات من إستلام تجهيزات جديدة تم توزيعها على الجنود.

اللواء يطلب من الفرقة تدقيق سجلات وحداته

طَلَبْتُ بكتاب سري وشخصي من الفرقة بالإيعاز الى شعبة حسابات وشعبة تدقيق الفرقة لتدقيق سجلات وحدات اللواء ، كانت الفرقة في غفلة عن هذا الموضوع ، وضعت الفرقة جَدْوَلاً لتدقيق سجلات كافة تشكيلات الفرقة بدْأ باللواء المشاة التاسع عشر بعد إكمال التدقيق من قبل شعبة حسابات وشعبة تدقيق قدم التقريرالى الفرقة كان لواء المشاة التاسع عشر هو اللواء الأول على الفرقة وبقية التشكيلات لم تحصل على نتيجة 40% لذا وجهت الفرقة كتاب شكر الى كافة آمري الوحدات والضباط الإداريين للواء المشاة التاسع عشر و وجهت الفات نظر لكافة تشكيلات ووحدات الفرقة وطلبت الإقتداء بلواء المشاة التاسع عشر، جائني آمري الوحدات وضباطهم الإداريين مسرورين لحصولهم على هذه النتيجة ، ولم يعرفوا أنا من طلب هذا التفتيش.


تحجيم خسائر اللواء

أولاً. قبل إنجاز التحكيمات وفق قياسات كراسة دفاعات الميدان كان اللواء يخسر من قوته البشرية نتيجة القصف المدفعي المعادي معدل من ( 2 – 3 ) شهيد ومن ( 8 – 10 ) جريح في الإسبوع .

ثانياً. بعد إنجاز التحكيمات طلبت من شعبة حركات اللواء عمل إحصائية للخسائر البشرية بدْأً من 1 تموز 1984 لغاية 31 كانون أول 1984 خسر اللواء شهيد واحد فقط خلال 6 أشهر وعدد الجرحى لم يتجاوز 20 جريح لإن التحكيمات الصحيحة تقدم الحماية للجندي من تأثير القصف المدفعي المعادي.

ثالثاً. كانت ثمرة جهود التحكيمات الحفاظ على أرواح جنود اللواء وحقن دمائهم وأصبح الموضع الدفاعي للواء المشاة التاسع عشر سندان تتحطم عليه رؤس جنود العدو الإيراني .


صورة

إحباط هجوم معادي مُرْتَقَبْ

أولاً. كان الراقم 1654 يشكل الأرض الحيوية للموضع الدفاعي ، كنت أعطي إهتمام بالغ لهذا الراقم من ناحية التحكيم وإنجاز منظومة المانع وفحص الخطة النارية بشكل مستمرحيث كنت أصطحب آمر فوج المغاوير وأفحص أهداف نار الإنقاذ بالرمي الحقيقي للتأكد من دقتها.

ثانياً. قبل غروب شمس أحد أيام شهر تموز 1984 بدأ العدو بقصف شديد على الراقم 1654 صاحبه تقدم لقطعات العدو بغية إحتلاله إتصل آمر فوج المغاوير وأخبرني بالموقف وقال آمر السرية والضابط الراصد لايستطيع معرفة إتجاه تقرب العدو لشدة القصف المدفعي المعادي أخبرته أنت تستطيع أن ترصد إتجاه هجوم العدو؟ قال نعم سيدي تتذكر قبل يومين الطريق النيسمي قلت نعم قال العدو يتقرب على الراقم من هذا الإتجاه كنت في حينها جالس في غرفة حركات اللواء وعلى سطح مكتبي شفافة الموقف الخاص مؤشر عليها أهداف الخطة النارية كان آمر كتيبة مدفعية الإسناد المباشر يأخذ قيلولته المعتادة إتصلت بموقع القيادة للكتيبة وطلبت توزيع الوحدات النارية على الاهداف المسجلة أمام الراقم 1654 ، الوحدات النارية كانت ثلاث بطريات مدفعية 122 ملم دي ثرتي وبطرية صواريخ 107 ملم و رعيل هاون ثقيل 160 ملم عدد الوحدات النارية 6 غطت جميع الأهداف المسجلة أمام الراقم أوعزتُ برمي سريع 5 طلقة لكل مدفع 5 × 6 = 30 قذيفة على كل هدف 30 × 6 = 180 قذيفة مجموع عدد القذائف الساقطة على الأهداف في الرشقة الأولى ، إستجاب موقع القيادة للطلب أسرع مما توقعت طلبت من آمر فوج المغاوير رصد الرمي وإعلامي النتيجة بعد إنتهاء الرشقة الأولى أخبرني آمر فوج المغاوير بأن الرمي مؤثر جداً على العدو وطلب تكرار رشقة ثانية كررت بدوري الطلب الى موقع القيادة ، كررت الوحدات النارية الرمي بسرعة عدد القذائف الساقطة على الأهداف في الرشقة الثانية نفس عدد القذائف الساقطة على الأهداف في الرشقة الأولى ، بعدها أخبرني آمر الفوج بإنه يسمع عويل جنود العدو في الوديان التي أمام قاطع الفوج نقلت النار الى أهداف العمق المثبته في الخطة النارية كانت الأهداف منتخبة بعناية وكانت دقة الرمي مؤثرة جدا لقنت العدو دَرْسَاً بَليغاً وكبدتهُ خسائرفادحة كانت هذه المرة الأولى والإخيرة التي حاول العدو فيها التقرب من الموضع الدفاعي للواء المشاة التاسع عشر.

ثالثاً. إستيقظ آمر كتيبة المدفعية من قيلولته على صوت الرمي قال سيدي خير قلت له ما ردت أزعجك جماعتك قاموا بالواجب بارك الله فيهم إنقل تحياتي الى كل وحدات المدفعية لجهودهم وإستعدادهم العالي ، شهادة للتأريخ كانت هذه الكتيبة ( ك مد م 80 ) من أفضل كتائب مدفعية الفرقة السابعة لأن آمرها كان من ضباط المدفعية المشهود لهم بالكفاءة المقدم صالح سرحان حسين.

رابعاً. في هذه الأثناء رن جرس تلفون الميدان رفعت السماعة كلمني عامل البدالة قال سيدي رئيس أركان الفرقة معاك قلت له تفضل قال ماذا يحدث في قاطعكم مقدم فوزي قلت له خير إن شاء الله قال كلمني آمر لواء مغاوير الفيلق الأول الشهيد العقيد محمد تيسيرالكائن موضعه على الجناح الأيمن للفوج الثاني كما ذكرتُ آنِفاً يقول شن العدو هجوم عنيف على موضع لواء المشاة التاسع عشر وسقطت مواضع اللواء بيد العدو شرحت له الموقف وماحدث قال بارك الله بكم .

أمنيات غير منطقية لم تتحقق

حقيقة كنت أتمنى أن يقوم العدو بالتقرب أو الهجوم على قاطع اللواء لكنه لن يفعل لإن العدو كان يخشى التشكيلات التي مواضعها الدفاعية حصينة وتقوم بفعاليات قتالية فعالة أمام الموضع الدفاعي مثل الدوريات والكمائن وفحص الخطط النارية بإستمرار وإستخدام هاونات المشاة بكفاءة لتدمير مراصد مدفعية العدو وأبراجه المعدة للرصد وهذا ماكان يتميز به لواء المشاة التاسع عشر على مدى خمس سنوات ونصف خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية .

ضيوف لواء المشاة التاسع عشر

إستقبل اللواء شخصيات تتبوأ مناصب عليا في دوائر الدولة لغرض المعايشة لمدة شهر منهم المرحوم حاتم حمدان العزاوي رئيس ديوان الرئاسة والمرحوم ذياب العلكاوي سفير العراق في جمهورية ألمانيا الشرقية مع شخص ثالث لا أتذكر إسمه من محافظة كربلاء.


اللواء فوزي البرزنجي
16 آب 2013










































صورة العضو الشخصية
عاشق الرافدين
Sergeant - Arif
Sergeant - Arif
مشاركات: 219
اشترك في: الثلاثاء إبريل 24, 2012 12:21 am
مكان: بغداد
اتصال:

Re: شيء من التأريخ / تجْرُبَتْي في قيادة لواء مشاة في زمن ال

مشاركة بواسطة عاشق الرافدين » الخميس يوليو 10, 2014 10:56 pm

سرد جميل لعمل شاق وجهد طيب لخدمة الجيش العراقي الباسل .... شكرا لجهودك الكريمة سيادة اللواء على هذا العمل ... تحياتي وودي
أنــا عاشـــــــــق الرافـــــــــديـــــــــــن

fawzi
Corporal - Naib Arif
Corporal - Naib Arif
مشاركات: 153
اشترك في: الجمعة ديسمبر 27, 2013 7:59 am

Re: شيء من التأريخ / تجْرُبَتْي في قيادة لواء مشاة في زمن ال

مشاركة بواسطة fawzi » الخميس يوليو 17, 2014 11:48 pm

عاشق الرافدين كتب:سرد جميل لعمل شاق وجهد طيب لخدمة الجيش العراقي الباسل .... شكرا لجهودك الكريمة سيادة اللواء على هذا العمل ... تحياتي وودي


شكرا لكم عاشق الرافدين وعاشق الجيش العراقي الباسل وشكرا على ثنائكم ومتابعة مقالاتنا عن تأريخ الجيش العراقي الباسل
مع الود والتقدير والأحترام

أضف رد جديد

العودة إلى “Army الجيش العراقي\القوات البرية”